سعودي يزور الخادمة الهندية التي قامت بتربيته

رجل الأمن الذي نراه في الأخبار اليومية، لا يفعل شيئاً سوى تسديد الرصاص، ورش الغاز المسيل للدموع، أو الصراخ ودفع الناس للوراء في تجمهر مخالف للقانون، هذا على أقل تقدير. في غمرة هذا الجفاف اليومي، نحن ممتنون لكل من أنعش روح الأشياء، لكل من بث الحياة في الصور العامة التي أرهقت إنسانيتنا. مثل صورة رجل الأمن. ومثلما فعل السعوديون في الحج! هل تهتم معي فيما أقصد؟ حسنا.. لنبدأ من جديد. رجل أمن ببذلته الصارمة يلاعب طفلا ظن انه فقد والديه في زحمة الحج ويقدم له النقود والحلوا، يسقي طفلين مقعدين ماءً.. ويبتسم، آخر يقذف بطفلة في الهواء، تطير وتحط مبتهجة لذراعية، آخر يحمل مُسنًا متعبًا في الطريق المزدحم، آخر يشارك غداءه مع طفلة، أو يساعد مصاباً بالربو، أو آخرون يحملون كرسي امرأة مقعدة لرمي الجمرات. إنها عودة للإنسان يا أصدقاء! إضاءة ملونة في الظلام، نافورة عطاء إنساني يجعل دموعنا تستعيد خفتها!.