يختزل مشهد العصفور الذي أهداه أحد المساجين بسجن الناظور من ولاية بنزرت لرئيس الجمهورية والذي أطلق سراحه إشكالية المنظومة السجنية في تونس والتي بات من الضروري اليوم إعادة هيكلتها لتصبح أداة للتاهيل وإعادة إدماج المساجين في المجتمع .و هذا الفهم الجديد للمؤسسة السجنيّة يحقق المعادلة الصعبة بين حماية المجتمع وتطبيق القانون وبين تكوين المساجين و مساعدتهم على القطع مع ماضيهم والعودة إلى الحياة السويّة. وتأتي زيارة رئيس الجمهورية السيد محمد المنصف المرزوقي رفقة السيد نور الدين البحيري وزير العدل إلى سجن الناظور من ولاية بنزرت في هذا الإطار. فقد تفقد الرئيس وضعية السجن من خلال الإطلاع على بعض الأجنحة والمطعم والوحدة الصحية التي استمع فيها إلى وضعيات بعض المساجين الإنسانية المصابين بأمراض مزمنة واعدا إياهم بدراسة ملفاتهم وشدد رئيس الجمهورية في حديثه مع مسوؤلي السجن على ضرورة احترام حقوق السجناء وثمنّ مجهوداتهم مؤكدا على ضرورة إعادة هيكلة المؤسسة السجنيّة في تونس لتتماشى مع المرحلة الجديدة التي تعيشها تونس والتي تؤمن في إمكانية إصلاح السجين وإعادة إدماجه في المجتمع من جديد