الراحل آيت أحمد رفض هِبة الحكم.. والتخليَ عن الشرعية الشعبية

محمد زيتوت - الهاشمي الشريف | الصراع الحضاري في الجزائر هذه هي الحلقة الكاملة من الإتجاه المعاكس قبل 14 سنة بالضبط لأمسية 27 جانفي/ يناير 1999 على قناة الجزيرة حول الصراع الحضاري في الجزائر بمشاركتي (محمد العربي زيتوت) في مواجهة المرحوم الهاشمي الشريف الأمين العام للحركة الديموقراطية الإجتماعية في الجزائر MDS وهو (PAGS سابقا) و هو الحزب الرئيسي الشيوعي في البلاد آنذاك. طبعت الحوار نبرة من الحدة و الإنفعال جعلت منه معركة حقيقية، تجد لها مبررا في الأوضاع المرعبة التي كانت الجزائر تعيشها في تلك الحقبة مثل المجازر المهولة التي حصدت الآلاف من الجزائريين، و الإغتيال و الخطف و الترهيب. من بين الذين تدخلوا في الحوار عبر الهاتف كل من وزير الدفاع السابق وقائد الإنقلاب الجنرال خالد نزار، رئيس الحكومة السابق وأحد كبار الإستئصالين رضا مالك، و الصحفي مراد شبين. في خلال الحديث جاء ذكر بوتفليقة عرضا فقلت عنه بأنه "رجل محترم" ذلك أني في تلك الأيام لا أخفيكم أني قد خُدعت فيه وذلك للأسباب التالية: 1. ينحدر من الفترة البومدينية و التي كنت إلى غاية ذلك الوقت ما أزال أعتقد أنها فترة إيجابية 2. أن يداه لم تتلطخ بالدماء التي سُفكت بسبب انقلاب جانفي/يناير 1992 3. لأنه رفض في عام 1994 طلب الجنرالات له بأن يكون رئيسا يمثل الواجهة المدنية للجنرالات الإستئصاليين 4. لأنه كان هدفا لحملات إعلامية مركزة من الإستئصاليين سياسيين كانوا أم صحفيين... في هذا الحوار هو وصفي بوتفليقة "بأنه رجل فاضل"، الوصف جاء في سياق التطورات السياسية الجارية حينها، حيث كان بوتفليقة أولا: ينحدر من الفترة البومدينية و التي كنت إلى غاية ذلك الوقت ما أزال أعتقد أنها فترة إيجابية، وثانيا أن يداه لم تتلطخ بالدماء التي سُفكت بسبب انقلاب جانفي/يناير 1992، وثالثا لأنه رفض في عام 1994 طلب الجنرالات له بأن يكون رئيسا يمثل الواجهة المدنية للجنرالات الإستئصاليين (الأمر الذي تبين الآن أنه قبل به في لعبة الرئاسيات 1999)، ورابعا وهذا الأهم لأنه بوتفليقة كان هدفا لحملات إعلامية مركزة من صحافة الإستئصاليين الفرنكوفيلية. وعلى كل حال فقد عدت عن هذا الموقف في صراحة واضحة بضعة أسابيع بعد ذلك بمجرد أن تبين لي في الحقيقية أنّه استخدم من طرف الجنرالات وسيفوز بالرئاسة، وقلت ذلك في لقاء تلقزيوني مسجل على الرابط أدناه بأنّه "رجل أراده الجنرالات وليس الإرادة الشعبية" http://www.youtube.com/watch?v=did6CYpDwUM محمد العربي زيتوت أمانة حركة رشاد