هبة شامل : اصل الشعوب الافريقية مع د. تامر محمود - مدرس الانثروبولوجيا - هنا افريقيا 30يناير 2016

لا توجد لغة أمازيغية إلاّ في أكاذيب البرابرة وخرافاتهم !!! مشروع اللغة الأمازيغية خطط له قادة الاحتلال الفرنسي في الجزائر، ولم يوفقوا في تنفيذه، بعدما اصطدم مؤرخو المدرسة الإستدمارية بحقائق مرة، فقال غابريال كامب : "وفي الواقع ليس هناك اليوم لا لغة بربرية، بمعنى أن تكون انعكاسا لمجتمع واع لوحدته، ولا شعب بربري، ولا بالأحرى عرق بربري. وكل الخبراء متفقين على هذه الجوانب السلبية...ومع ذلك فالبربر موجودون" فالبربر طوال تاريخهم كانوا تابعين لغيرهم من الأمم كالفينيقيين والرومان والوندال والفرنج والعرب وغيرهم. وكانوا يتحدثون لهجات شفوية استعاروا أغلب مفرداتها من لغات الأمم التي احتلتهم أو احتكوا بها، مع تصرف في نطقها لرطانة لسانهم، ولم يعرفوا الفصاحة إلا بقدوم العرب وانتشار لغة الوحي في بلدان المغرب العربي. وبعد الاستقلال أنشأت المخابرات الفرنسية الأكاديمية البربرية في باريس عام 1967، وأحيت مشروع اللغة الأمازيغية، وقامت باستبدال الكلمات العربية التي كانت تشكل أكثر من 40 % من مفرداتها بكلمات اخترعوها دون أصل ولا مصدر. وها هو سي أحمد بو وجهين إلى يومنا هذا ينتضر بناء تلك اللغة الأمازيغية المزعومة، ويعترف أن : الترقي يفهم حوالي 10 % فقط من القبايلية !!! والشاوي يفهم حوالي 10 % فقط من القبايلية !!! والمزابي يفهم حوالي 10 % فقط من القبايلية !!! فإذا كانت هذه اللغة المزعومة لم يكتمل صنعها بعد في مخابر المخابرات الفرنسية، فلماذا جعلتوها لغة وطنية، ولماذا تطالبون بدسترتها دون استفتاء الشعب الجزائري؟؟؟ تأكد أيها الجزائري أن صناعة وفبركة هذه اللغة هي إحدى خطوات مشروع قبلجة الجزائر الذي خططت له سلطات الإحتلال الفرنسي وشرعت فيه منذ أواخر القرن 19م، وتحدث عنه جان موريزو بإسهاب في كتاب سماه "قبلجة الجزائر" (L'Algérie kabylisée par Jean Morizot — Cahiers de l'Afrique et de l'Asie VI, Paris 1962) وقال جيل ليوغال : "سيكون القبايل العنصر الإستعماري بامتياز الذي يجب علينا استخدامه لجعل الجزائر فرنسا حقيقية" "En outre, les Kabyles seraient l’élément colonisateur par excellence que nous devrions employer pour faire de l'Algérie une véritable France". (Races berbères, Kabylie du Jurjura / par Jules Liorel, 543/544)