في عين نجم. الخادمة تقتل ربّة المنزل وتتصل بزوجها.

الى عين نجم في المتن الشمالي توجهنا. وقفنا مسمرين امام هذا المبنى الواقع خلف مدرسة القلب الاقدس. في الطبقة الثالثة حصلت جريمة مروعة. فما ان كاد سكان المبنى قد تركوا منازلهم الى العمل حتى عادوا على هول الفاجعة. العاملات الاجنبيات ايضا استنفرن على الخبر. خرجن من الشرفات يترقبن ما حصل. مدخل المبنى مطوق من كل الاجهزة الامنية، المعلومات، الامن الداخلي، عمال البلدية والمباحث الجنائية . حاولنا الاقتراب أكثر. ولكن، لا مكان لعدساتنا هنا بعدما طلبت العائلة المفجوعة ان نتركها تلملم مصيبتها. الاقرباء والاصدقاء وصلوا بصمت، وحده الانين يعبر عن المهم. ماذا حصل اذا في الطبقة الثالثة. عزيز فرحات، الزوج، ذهب صباحا الى العمل وأخذ معه طفلته الصغيرة الى الحضانة. في هذه الاثناء، كانت نتالي صلبان فرحات الام الضحية تحضر طفلتها الأكبر لتذهب الى المدرسة. وبعدما انتهت من ذلك، باغتتها خادمتها من التابعية الفليبينية من الخلف، وضربتها في الرواق على رأسها من الخلف بمزهرية ثم بالاثقال المخصصة للرياضة. سقطت نتالي ابنة السابعة والثلاثين ارضا مضرجة بالدماء. أدخلت الخادمة الطفلة الى الحمام واقفلت عليها. ثم اتصلت بالزوج عزيز وقالت له. لقد قتلت زوجتك . اتصل بالشرطة وتعال الى المنزل. بعد معاينة الجثة من المباحث والطبيب الشرعي ايلي سعد، جرى نقلها الى مستشفى بلفو ونحن بدورنا حاولنا ان نبحث أكثر في تفاصيل الجريمة. دخلنا الى المبنى الذي فتحت كل ابوابه لاستقبال المعزين، والذي لبست منازله الحداد بعدما كانت لبست باكرا رداء الاعياد القادمة. يروي رئيس لجنة المبنى جو، ان عزيز اتصل به فورا ليطلب منه الاطمئنان على زوجته بعد اتصال الخامة به. قرع جو على الباب ولم يفتح له. وصل عزيز ليدخلا ويجدا جثة نتالي في الرواق المطبوع من غرف النوم فيه حتى المطبخ بخطوات الخادمة الملطخة بالدماء. حررا الطفلة بعدما سجنتها الخادمة في الحمام. ثم بدأ رحلة التحقيقات الشاقة. بعض الشهود العيان قالوا لنا ان اعصاب الخادمة بدت هادئة جدا وهي في طريقها الى مخفر برمانا. اما سبب جريمة القتل، فهو ببساطة وكما بدا وفق التحقيقات الاولية ان الاشكال بين الخادمة مخدومتها بدأ منذ مساء الاربعاء على خلفية شحن رصيد هاتف الخادمة، فانفجر الخميس صباحا اشكالا أكبر أغضب الخادمة وأنهى حياة مخدومتها وأصاب العائلة بما لن تشفى منه ابدا