ابن الجزيرة العربية خدع رئيس مصر عدة مرات | نايف حمدان

نآيف حمدان - قصة فتح خراسان ومقتل يزدجرد تذكر المصادر التاريخية أنه تم في عهد خلافة عمر بن الخطاب فتح خراسان ، إذ انهزم يزدجرد الثالث بن شهريار ، فلما انتهى إلى الري خرج منها إلى أصبهان ثم أتى كرمان والنار معه ثم عزم على خراسان فأتى مرو فنزلها وقد نقل النار فبنى لها بيتا واطمان في نفسه وأمن أن يؤتى وكاتب من مرو من بقي من الأعاجم فيما لم يفتتحه المسلمون فدانوا له فإذن عمر بن الخطاب للمسلمين في الإنسياح فخرج الأحنف بن قيس إلى خراسان فدخلها من الطبسين فافتتح هراة عنوة واستخلف عليها صحار العبدي ثم سار إلى مرو الشاهجان وفيها يزدجر ، وبعث الأحنف مطرّف إلى نيسابور ، والحارث بن حسان إلى سرخس ، ولما دنا الأحنف من مرو الشاهجان، خرج منها يزدجرد إلى مرو الروذ حتى نزلها ، وبمرو الروذ كتب يزدجر إلى خاقان يستمده ، وكتب إلى ملك الصغد يستمده وكتب إلى ملك الصين يستعينه أيضا . خرج الأحنف من مرو الشاهجان استخلف عليها حارثة بن النعمان الباهلي بعدما لحقت به إمداد أهل الكوفة قاصدا مرو الروذ ، فلما بلغ ذلك يزدجر خرج منها إلى بلخ ونزل الأحنف مرو الروذ وقدم أهل الكوفة فساروا إلى بلخ فهزم الله يزدجر وتوجه في أهل فارس إلى النهر فعبر ولحق الأحنف بأهل الكوفة وقد فتح الله عليهم وكتب الأحنف إلى عمر بفتح خراسان ، فقال : لو وددت أني لم أكن بعثت إليها جندا ، ولوددت أنه كان بيننا وبينها بحر من نار وعاد الأحنف إلى مرو الروذ فنزلها بعد أن عقد الصلح مع أهل خراسان ممن تحصن فيما بين نيسابور إلى طخارستان ممن كان في مملكة كسرى فكتب عمر إلى الأحنف فلا تجوزن النهر واقتصر على ما دونه وقد عرفتم بأي شيء دخلتم على خراسان فداوموا على الذي دخلتم به خراسان يدم لكم النصر وإياكم أن تعبروا فتنغضوا وكان ذالك في فتحت في سنة 22هـ .