الفيسبوكي المناضل أمين يعود إلينا بحالة كارثية أخرى بمستشفى موريزكو

خطير: هل بدأت مرحلة اصطدام الشعب بالملكية ؟ حملت المسيرة الضخمة التي شهدتها مدينة االدارالبيضاء يوم 8 يوليوز 2018 الماضي، تضامنا مع ما بات يعرف بـ "حراك الريف"، نفس شعارات حركة "20 فبراير" التي قادت الحراك الشعبي عام 2011، الذي كان بمثابة النسخة المغربية من "الربيع العربي". فالمشاركون في المسيرة الذين خرجوا أصلا للتضامن مع سكان منطقة الريف في شمال المغرب المنتفضين منذ أزيد من سبعة أشهر، وللمطالبة بإطلاق سراح معتقليهم، حملوا معهم أيضا مطالبهم الخاصة والتي لخصوها في "إسقاط الفساد والاستبداد" و"إنهاء الحكرة"، وهي نفس الشعارات التي حملها الناس الذين تظاهروا بالآلاف عام 2011. قبل سنوات عرفت السلطة في المغرب كيف تهدئ الشارع بواسطة وعود بإصلاحات سياسية مغرية، واشترت سلما اجتماعيا بثمن مكلف عبر زيادات رمزية في كتلة أجور الموظفين العموميين، وهو ما منحها فسحة من الوقت استمر ست سنوات لتجاوز تداعيات "الربيع العربي" المأساوية والتي دمرت أكثر من دولة وحطمت أكثر من نظام. اليوم، بعد الحكم ب20 سنة على ناصر الزفزافي، تجد السلطة في المغرب نفسها، مرة أخرى، وجها لوجه أمام الشارع الغاضب. البداية كانت مع مقتل بائع السمك محسن فكري في مدينة الحسيمة (أقصى شمال المغرب) مفروما داخل شاحنة لنقل الأزبال، وبدأت الاحتجاجات للمطالبة بكشف الحقيقة حول ذلك القتل المأساوي ومحاسبة المسؤولين عنه، لكن أمام تماطل السلطة ومراوغاتها بدأت الاحتجاجات تتجذر وتتعمق حتى تحولت إلى حراك شعبي يرفع مطالب اجتماعية تتزايد يوما بعد يوم ويرتفع سقفها مع اتساع رقعتها إلى أن وصلت إلى مطلب شعبي لتدخل الملك لأنهاء هذا الإحتقان. فهل يتدخل الملك أم المواجهة بينه وبين الشعب أصبحت وشيكة ؟