شاهد كيف تتم صناعة اغلى الاحذية فى العالم | مصانع عملاقة

البداية كانت ب 4 حافلات ومع تحرير سوق نقل المسافرين، أسس محي الدين طحكوت شركةً خاصةً للنقل العمومي سنة 1989، بعد أن تمكن من جمع الأموال الكافية لشراء أربع حافلات قديمة، استغلها في نقل المسافرين على خطوط الرغاية، بومرداس والجزائر العاصمة. وبعد فترة وجيزة، تمكن من شراء أربع حافلات أخرى، وظفها أيضا في تعزيز ''أسطول'' نقل المسافرين، ثم دخل لأول مرة إلى عالم نقل العمّال، حيث تكفل بنقل العمّال في المنطقة الصناعية الرغاية والرويبة، خاصة عند تصاعد وتيرة الإعتداءات الإرهابية وفرار الجميع من المنطقتين. ولايزال أغلب العمّال الذين بدأوا معه العمل أواخر الثمانينات من القرن الماضي معه إلى حد الآن في شركة نقل بالحافلات، التي تعزز ''أسطولها'' أكثر فأكثر، بعد نجاحه في إقناع مسؤولي البنك الوطني الجزائري سنة 1991 بضرورة مساعدته في قرض سخره لشراء أعداد أخرى من الحافلات، وهو ما ساهم في أن يصبح أحد أكبر ناقلي المسافرين في الجزائر سنة 1995، وكان أحد الناقلين الذين كسروا إضراب الخمسة أيام خلال تلك السنة، حيث رفض اللجوء إلى الإضراب لرفع سعر تذكرة النقل، كما تحصل سنة 2004 على قرض من البنك الوطني للتنمية الفلاحية BADR ونجح في تسديد كل ديونه كاملة غير منقوصة في الآجال المحددة بدون تأخير ولو ليوم واحد. اعتمد طحكوت على مبدإٍ بسيطٍ، كل دينار يدخل إلى الخزينة يُستغل مباشرة في شراء حافلة قديمة كان يقوم بتصليحها ويضمن بها مجددا نقل المسافرين، لتصبح شركته أواخر سنة 1995، أهم شركة لنقل المسافرين عبر التراب الوطني. لقد كانت الأوضاع الأمنية الصعبة التي مرت بها الجزائر عنصرا حاسما في استثمارات طحكوت، التي لم تتوقف يوما، بل بالعكس، فقد عمل على أن يستغل الفراغ الذي عرفته الجزائر، ليضخ أكبر عدد ممكن من الحافلات، وقد ساهمت الظروف الصعبة في تراجع مبيعات الحافلات، وكان هو من القلائل الذين لم يضيّعوا الفرصة، فقام بشراء ما توفر له من إمكانات، خاصة بعد حصوله على قرض من البنك الوطني الجزائري. وبالموازاة مع نشاطه في نقل المسافرين، بدأ طحكوت سنة 1996 في نشاط تجاري جديد، وهو بيع وشراء السيارات القديمة، حيث تمكن من تحويل هذا النشاط الذي كان يمارسه كهواية مطلع الثمانينات، إلى مهنة جديدة منظّمة، فقد كان يوفر قطع الغيار ويقوم بتصليح هذه السيارات ويعيد تسويقها من جديد لكن بالفواتير، وهو ما مكنه من أن يتحوّل إلى رقم مهم في سوق بيع السيارات النفعية والسياحية القديمة، خاصة وأن السوق الجزائرية لم تكن قد فتحت أبوابها بعد أمام وكلاء بيع السيارات الجديدة. حقق طحكوت من خلال هذا النشاط، رقم أعمال هام، وظفه في شراء المزيد من الحافلات القديمة التي أنشأ من أجلها قاعدة صيانة وتلحيم، في أواخر سنة 1995، وفي ظل الظروف الصعبة التي عاشتها الجزائر وخاصة القطاع العمومي، كان طحكوت الشركة الوحيدة في الجزائر التي لها حظيرة حافلات كبيرة، حيث لم يتردد في المنافسة على خدمة النقل الجامعي، وفاز بصفقة النقل الجامعي بسبب غياب المنافسين حتى من القطاع العمومي. لقد كان دخول محي الدين إلى سوق النقل الجامعي بداية فعلية لانطلاق استثمارات طحكوت بشكل وفرّ عليه عناء الحصول على تراخيص لنقل المسافرين التي تصدرها وزارة النقل، وكان النقل الجامعي تقريبا تجارة مضمونة له، وفرت له الفرصة ليعرض خدماته على وزارة التعليم العالي. وكانت أغلب الحافلات التي قام بوضعها في الخدمة جديدة وذات نوعية عالية، سمحت لطلبة الجامعات لأول مرة من نسيان سنوات النقل بالحافلات القديمة، التي كانت تتوفر عليها مؤسسة النقل الحضري للعاصمة. وقد كانت صفقات نقل الطلبة الجامعيين فرصة مكّنت صاحب أهم شركة خاصة للنقل، من التعرف على وضعية هذا القطاع عن قرب، والذي اكتشفه لأول مرة، فقد كانت الخبرة التي توفر عليها طيلة ست عشرة سنة سابقة مناسبة له، سهلت عليه مهمة الإنتشار بسرعة في قطاع النقل بدون أن يدخل في مواجهة مع ناقلي المسافرين الخوّاص، الذين كانوا يراقبون تطوّر رقم أعماله عن بعد، وسط مخاوفهم المتزايدة من دخوله إلى قطاع نقل المسافرين. فهم طحكوت سريعا أن الخطر قد يأتيه من دخول سوق نقل المسافرين، لما أصبحوا يشكلونه من دوائر نفوذ قوي على وزارة النقل، فقرّر عدم منافستهم والإكتفاء بقطاع نقل الطلبة الجامعيين، فالأرباح إن لم تكن كبيرة، إلا أنها توّفر له استمرارية التطور في استثمار مضمون، لأنه يستحيل على القطاع العمومي أن يدخل كمنافس له على خدمة النقل الجامعي، نسبةً لما أصبح يتوفر عليه الآن من حافلات وصلت إلى 2000 حافلة جديدة وذات نوعية راقية، حيث تنتشر خدماته في القطاع الجامعي عبر ولايات الجزائر، بومرداس، تيبازة، البليدة، المدية، مستغانم، وهران، تلمسان، المسيلة، قسنطينة وسطيف. اقتنع محي الدين بإمكانية النجاح في الجزائر حتى في السماء، حيث دخل سنة 2009 في رأس مال شركة خاصة تسمى ''سلام تور''، التي تتولى تمثيل مصالح الشركة الفرنسية ''إير مديتيرانيان''، وهي الشركة التي كان يرغب في أن تكون مساحة جديدة للنشاط التجاري لطحكوت في الجو، وهو ما ساهم في رفع رقم أعمال هذه الشركة في ظرف وجيز، قبل أن يقرّر أواخر العام الماضي، توقيف نشاطه في الطيران الجوي بسبب مضايقات وجدها في الميدان ! وهو الأن بصدد التفاوض مع شركة صينية لإنجاز الحافلات في الجزائر وأيضا شركة روسية لصناعة السيارات السياحية حيث يتوقع أن يتم إستكمال مشروع قبل خريف 2011 suivez moi sur ma chaîne YouTube : http://www.youtube.com/c/FHAMTSATTATV Suivez moi sur Facebook : https://www.facebook.com/FHAMT.SATA.007/app/212104595551052/ Google+ : https://plus.google.com/u/0/+FHAMTSATTATV