اجمل موال عراقي يحطم الكلب داود سالم يامه مرجحني هواهم 2016

كان بمقدور المطرب قحطان العطار أن ينتج الكثير من الأشرطة الغنائية، وأن يغني للطاغية، وأن يخرج من العراق مزيِّفاً حقائق عدة، ليصبح نجماً غنائياً عربياً، يجني الملايين على حساب قضية شعب مستلب الحقوق، كما فعل الآخرين، ولكننا نجده ومنذ العام 1993 وبعد النجاحات الكبيرة التي حققها هذا المطرب صاحب الصوت الصداح، نجده وقد صمت عن الغناء، وكعادة الكثير من العراقيين في التطرف إذا أحبوا أو خاصموا امتنع حتى عن اللقاء بالأحبة والمعجبين، ليس تعالياً أو ترفعاً، ولكن ليتجنب تكرار السؤال .. لماذا هذا الاعتكاف ؟.. لتأتي الإجابة متكررة أيضاً، حيث يضطر إلى قراءة بعض أبيات النظم الشعري الذي كتبه تحت عنوان ( وهذا أضعف الوفاء )، حيث يظهر فيه تلك الغصة التي جشمت على صدره، والتي أُريد منها اغتيال ذلك الصوت الجميل، إلا أنه قاومها بالصمت. لا تسلني .. لا تسلني متى للناس أعود لأغني فصمتي هذا ليس اعتكافاً، بل حداداً على ما حل بشعبنا من مآسي قتلت فرح الجميع من الصغير إلى المسنِ قحطان العطار مطرب لم تنصفه الحياة، شأنه بذلك شأن أغلب المبدعين العراقيين، فلقد حُرِم من أهله وأحبته وجمهوره أكثر من ربع قرن. والآن وبعد أن أصبحت العودة إلى أرض العراق ممكنة، يجد نفسه في مرارة أخرى، مرارة الوسيلة التي من شأنها أن توصله إلى وطنه، فهذا الفنان الرقيق الذي لم يعرف تاريخه الفني الحفاوة والتكريم، جدير بالإهتمام من قبل رجالات الثقافة والفن والكلمة الصادقة