من شعر عنترة بن شدَّاد العبسي - الشيخ صالح المغامسي

قصيدة عنترة بن شداد العبسي هلا سألت الخيل يابنة مالكِِ هلا سألت الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاهلة بما لم تعلمِ يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف عند المغنمِ ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم ومدجج كره الكماة نزاله لا ممعن هربا ولا مستسلم جادت له كفي بعاجل طعنة بمثقف صدق الكعوب مقوم فشككت بالرمح الأصم ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرم لما رآني قد نزلت أريده أبدى نواجذه لغير تبسم فطعنته بالرمح ثم علوته بمهند صافي الحديد مخذم في حومة الحرب التي لا تشتكي غمراتها الأبطال غير تغمغم ولقد هممت بغارة في ليلة سوداء حالكة كلون الأدلم لما رأيت القوم أقبل جمعهم يتذامرون كررت غير مذمم يدعون عنتر والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم ما زلت أرميهم بثغرة نحره ولبانه حتى تسربل بالدم فازور من وقع القنا بلبانه وشكى إلي بعبرة وتحمحم لو كان يدري ما المحاورة اشتكى ولكان لو علم الكلام مكلمي ولقد شفى نفسي و أبرا سقمها قيل الفوارس ويك عنتر أقدمِ والخيل تقتحم الغبار عوابسا ما بين شيظمة وأجرد شيظم اشترك في القناة فضلا لا أمراً