الحساسية الزائدة عند المؤمنين في النجاسة والطهارة | السيد كمال الحيدري

المرجع والمفكر الإسلامي آية الله السيد كمال الحيدري عنوان الدرس:مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي 516 في الباب الأول توجد هناك معظلة واشكالية عويصة جداً ما هي هذه الاشكالية؟ ثبت باجماع علماء المسلمين أن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله قال في حياته كثرة الكذابة علي فمن كذب علي فاليتبوء مقده من النار، الآن البعض يضيفون اليه متعمداً هذه من المجعولات يكون في علمكم هذا متعمداً حتى يفسحون الكذب عن رسول الله سهواً اذا اشتبه وكذا على من كذا ويوجد تحقيق ودراسات عليها انه هذه اساساً هذه اللفظة من الروايات من الاضافات المجعولة والموضوعة في هذه الروايات أن رسول الله صعد المنبر في حياته وقال كثرة الكذابة علي طبعاً يكذبون عليه في القرآن أو يكذبون عليه في الحديث؟ لا يستطيعون أن يكذبون عليه في القرآن لانه ممتنع عقلاً لان النص القرآني نص معجز لا يمكن لاحد أن يكذب على رسول الله في النص القرآني هذا خلاف نظرية أن القرآن معجز ولا يمكن لاحد أن يأتي بآية من مثله اذن الكذب أين يكون على رسول الله؟ يكون في الحديث والنصوص الروائية؟ فاذن رسول الله كان ملتفتاً جيداً في حياته صلى الله عليه وآله أن ظاهرة الكذب إمّا قد بدأت في حياته وإمّا ستبدأ بعد حياته بينكم وبين الله انت الذي تخاف على مصير هذه الشريعة وعلى أن لا يقع فيها زيادة ونقيصة وان لا يقع فيها كذب وان لا يقع فيها دس ووضع وتلاعب الى غير ذلك ماذا ينبغي كعاقل وكمسؤول عن شريعة كصاحب مشروع الهي تريد أن تبقى الى قيام الساعة ماذا تفعل؟ اقل ما افعله انه اهيأ مجموعة من الكتبة حتى يقيدون الاحاديث كما فعل في القرآن الكريم، في القرآن الكريم ماذا فعل رسول الله؟ الم يكن معه مجموعة من كتبتة الوحي يكتبون له حتى لا يقع في القرآن أي زيادة ونقيصة فعل ذلك أو لم يفعل؟ نعم فعل ذلك عدد الكتّاب بعضهم يقول 25-26-40 هؤلاء كلهم كانوا يكتبون ولهذا تجدون ابن مسعود عنده مصحف وامير المؤمنين عنده مصحف هذه ليسوا جماع المصاحف هؤلاء كانوا من كتبت الوحي يكتبون الوحي ولهذا تجد بعض القراءات ايضاً مختلفة فيما بينهم واحد فيها شدة وواحد ما فيها شدة واحد فيها ضمة وواحد ما فيها واحد اُس وواحد إس وهكذا ولكنه كل عندهم ماذا؟ وتعدد القراءات جاءت من تعدد ماذا؟ من تعدد المصاحف التي كان كتاب الوحي يكتبونها. سؤال: هل كان بامكان رسول الله أن يفعل ذلك أو ليس بإمكانه ذلك؟ مباشرتاً كان يكتب لنا ليس اقول هو يكتب لا ابدا كما أن القرآن أيضاً هو ما كتبه وانما كان صحابته واقعاً الذين كانوا يضحون لاجله بكل ما يريد لماذا لم يفعل ذلك رسول الله؟ هذه معظلة لابد أن تجيبون عليه بل جملة من اعلام اهل السنة ذهبوا ليس فقط الى انه لم يكتب الحديث بل نهى عنى كتابة الحديث وهذه واحدة من اهم ادلة القائلين بعدم حجية السنة الواقعية يقولون لو كانت السنة الواقعية يعني حديثة وقوله وفعله وتقريره حجة لامر بكتابتها والتالي باطلٌ فالمقدم مثله انه ليست بحجة فلهذا لم يهتم به رسول الله بل نهى عن كتابته هذه انشاء الله تعالى في ابحاث الاصول سنقف عندها بعد أن نستعرض ادلة القائلين بالحجية نأتي الى ادلة القائلين بعدم الحجية واحدة من اهم ادلته ما هي؟ عدم تدوين السنة