هجوم العارف السيد علي القاضي على الشيخ الاحسائي / الشيخ الغزي

طقوس الصلاة ■ حديث الإمام الباقر في [الكافي الشريف: ج3]: (لكلّ شيء وجه، ووجه دينكم الصلاة، فلا يشيننّ أحدكم وجه دينه) ● فهناك بوّابة للصلاة وهي الطهارة، وهناك طقوس للصلاة ● وهناك مضمون الصلاة وهو معناها و رُوحها.. فطقوسها جسد، ومضمونها روح، ومِن هنا جاءت كلماتهم الشريفة (لكَ مِن صلاتك ما أقبلتَ عليه) ✤ فالصلاة لها مُقدّمة وهي: الطهارة .. ولها طقوس، ولها مضمون، ولها أساس وقاعدة تُبنى عليها هذه الصلاة (بمُقدّمتها وطقوسها ومضمونها) كما يقول رسول الله صلّى الله عليه وآله: (لكلّ شيء أساس وأساس الإسلام حبّنا أهل البيت) ■ حديث الإمام الصادق في [الكافي الشريف: ج8]: (لا يُبالي الناصب صلّى أم زنى) ■ حديث الإمام الصادق في [تفسير البرهان: ج1]: (في قوله تعالى: {حافظوا على الصلوٰات و الصلاة الوسطى و قوموا للٰه قٰانتين}. قال: الصلوات: رسول الله و أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم ❂ نبدأ مِن المفردة 1: مقدّمة الصلاة وهي (الطهور) وسنتحدّث هنا عن الطهور في بُعْدهِ الطقوسي. قطعاً الطهور يشمل (الوضوء والغُسل والتيمم) ولكنّ العنوان الأساس هو: الوضوء. (سأتحدّث عن أقلّ قدر وأدنى ما يُمكن أن يقع تحت عنوان أوجب الواجبات، لأنّ الحديث في كلّ التفاصيل سيجعل الحديث طويلاً) ■ حديث الإمام الرضا في [الفقه الرضوي] وهو يُلخّص لنا الوضوء وكيفيّته في عبارة موجزة وسهلة جدّاً: (أنّ جبرئيل هبط على رسول الله بغُسلين ومسحين: غسْل الوجه والذراعين بكفٍّ كف، ومسْح الرأس والرجلين بفضْل النداوة التي بقيتْ في يدك من وضوئك) مراد الرواية: يعني كفٌ مِن الماء للوجه، وكفٌ مِن الماء لليد اليُمنى، وكفٌ مِن الماء لليد اليُسرى.. وعبارة مُختصرة شرحتْ لنا طقس الوضوء بكامله. ■ قاعدة معصوميّة أُخرى عن إمامنا الصادق أيضاً في [وسائل الشيعة]: (مَن تعدّى في الوضوء، كان كناقضهِ) ■ رواية جميلة للإمام الصادق: (عن داود الرقي قال: دخلت على أبي عبدالله، فقلتُ له: جعلتُ فداك، كم عدّة الطهارة؟ فقال: ما أوجبه الله فواحدة، وأضاف إليها رسول الله واحدة لضعف الناس - ضعفهم عن عدم إتقان الوضوء في المرّة الأولى -، ومَن توضّأ ثلاثاً ثلاثاً - كالمُخالفين - فلا صلاة له، ✤ وقفة عند الطهور في بُعْده الحقيقي (مضمون الوضوء وجوهره) ■ حديث الإمام الصادق في [الكافي الشريف: ج8]: (لو أنّ غير وليّ عليّ أتى الفرات وقد أشرف ماؤه على جنبيه وهو يزخُّ زخيخا، فتناول بكفّه وقال: بسم الله، فلمّا فرغ قال: الحمد لله، كان دماً مسفوحاً أو لحم خنزير). ■ حديث الإمام الرضا في [فقه الإمام الرضا] يُبيّن فيه المراد من التسمية في الوضوء: (مَن ذكر الله عند وضوئه طَهُر جسده كلّه، ومّن لم يذكر اسم الله في وضوئه طَهُر مِن جسده ما أصابه الماء) ■ أيضاً ممّا جاء في [الفقه الرضوي] مِن الأدعيّة التي يُستحبّ إيرادها عند الوضوء: (ثمّ غسل وجهه، فقال: الّلهم بيّض وجهي يوم تسودّ فيه الوجوه ولا تُسوّد، وجهي يوم تبيضُّ فيه الوجوه. ثمّ غسل يمينه، فقال: الّلهم أعطني كتابي بيميني، والخلد بيساري. ثمّ غسل شماله، فقال: الّلهم لا تعطني كتابي بشمالي، ولا تجعلها مغلولةً إلى عُنقي، وأعوذ بك مِن مقطّعات النيران - ثياب من النار - ثم مسح رأسه، فقال: الّلهم غشني برحمتك وبركاتك وعفوك، ثمّ مسح على رجليه، فقال: الّلهم ثبّت قدمي على الصراط يوم تزل فيه الأقدام، واجعلْ سعيي فيما يرضيك عنّي. ثمّ إلتفت إلى محمد، فقال: يا محمّد، من توضّأ بمثل ما توضّأتَ، وقال مثل ما قلتَ، خلق الله له مِن كلّ قطرة ملكاً يُقدّسه ويسبّحه، ويُكبّره، ويُهلله، ويكتب له ثواب ذلك) ■ حادثة طريفة ولكنّها حقيقية ❂ المفردة 2: في منظومة الصلاة هي: طقوس الصلاة (وسأعرض بين أيديكم هذه الرواية عن إمامنا الصادق، ترسم لنا بنحو واضح مراسم طقوس الصلاة عند أهل بيت العصمة عليهم السلام). ■ حديث الإمام الصادق مع حمّاد بن عيسى "وهو شخصيّة شيعية" في [الكافي الشريف: ج3] ● قول الإمام (ثمّ قرأ الحمْد بترتيل) المراد هنا الترتيل بالمعنى الّلغوي وليس الاصطلاحي المعروف عند قرّاء القرآن والمُراد مِن الترتيل بالمعنى الّلغوي هو: أن تكون ألفاظه واضحه، ولا تكون الألفاظ واضحة إلّا بشرطين: 1- الحروف تخرج من مخارجها الصحيحة. 2- يُطلق الكلمات بترسّل أي مِن دون عجلة، وإنّما يُحاول أن يقف على كلّ حرفٍ مِن الحروف ويُخرجه بجرس الصوت الصحيح. عرضت على قناة القمر الفضائية: الاحد : 2017/3/5م ــ 6 جمادي الثاني 1438