د. عبد الاله بلقزيز محاضرة سلطة النص وسلطة التأويل من أجل اسلاميات نقدية

تحت شعار "الحراك العربي بين مطلب الانتقال الديمقراطي ومأزق الصراعات الداخلية"، نظمت مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث" بشراكة مع "المركز العلمي العربي" و "منبر الحرية" (الجامعة الصيفية)، وذلك من الاثنين 02 سبتمبر/أيلول إلى الجمعة 06 سبتمبر/أيلول 2013 في مدرسة "ثيودور شلنر" في مدينة الزرقا بالأردن، تم خلالها تجميع ثلة من الشباب العربي لتدارس أهم قضايا العالم العربي، وذلك من خلال محاضرات لأساتذة وأكاديميين، حيث "تعيش العديد من أقطاره على وقع حراك مجتمعي لأزيد من سنتين دون أن تتضح معالم رؤية المستقبل بعد، بفعل عوامل عدة، أبرزها العودة الواضحة لممارسات أزلام الأنظمة السابقة بغية حماية مصالحهم وإدامتها، والتي تمتلك قدرة فائقة على التكيف وإعادة إنتاج نفس النسق من جهة، وبروز قوى جديدة تحاول السيطرة على السلطة وتوجيه دفة المجتمع وفق تصورها ومنظومتها من جهة أخرى"، حسب الأرضية المؤطرة لأشغال هذه الجامعة الصيفية. عرف اليوم الثاني من الجامعة الصيفية تقديم اربع مداخلات قيمة وابتدأت أول مداخلة تحت عنوان " الاسلام السياسي هو المشكلة" للدكتور حسني عايش من الاردن، حيث اشار إلى أن الاسلام هو دين بالاساس ولا يجب إدخاله المجال السياسي، وترك السياسية في مجالها الأصلي، التنظيمي، التشريعي، وتنظيم علاقات البشر ببعضهم البعض. وأن الرابط الذي حصل عبر التاريخ بين العقيدة الاسلامية والسياسة أدى إلى انشقاق وظهور التيارات التكفيرية المتطرفة. ولقد استند د.عايش في مقاربته إلى ايات قرانية تدعو بالاساس إلى فصل الدين عن السلطة وهي الايات التي اعتبرها مسكوت عنها في الكثير من الاحيان، ولقد دعم أدلته ايضا بالاستناد إلى كبار المفكرين العرب أمثال محمد درويش وحسني مخلوف وسيد قطب. وأكد د. عايش أنه يجب التعايش مع الاخر دون إلغائه، وتحدث في هذا الاطار عن الانتقال الذي حصل في الغرب من الدولة الدينية إلى المدنية والعلمنة وحكم الشعب نفسه بنفسه. ونادى بضرورة الاستفادة من هذه التجربة.